SGBV
الرئيسية >> الأحداث >> يوم دراسي جهوي بسطيف حول التمويل عن طريق البورصة

يوم دراسي جهوي بسطيف حول التمويل عن طريق البورصة :

25 فبراير,2014

 

نظمت  غرفة التجارة والصناعة لولاية سطيف وبالتنسيق مع بورصة الجزائر والوكالة الوطنية لتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة يوما دراسيا جهويا حول التمويل عن طريق البورصة، وذلك بحضور متعاملين اقتصاديين من ولايات سطيف، والبرج، والمسيلة وميلة و جيجل وقسنطينة وبجاية. هذا اللقاء  تم من خلاله شرح طرق عمل البورصة وشروط الدخول إليها بالنسبة لأصحاب المشاريع والمتعاملين الاقتصاديين، حيث أكد السيد بن موهوب المدير العام لبورصة الجزائر أن الهدف الأساسي لهذه المبادرة هو الجمع بين المتعاملين من مختلف الولايات المشاركة واطلاعهم على كل ما يتعلق بعمل البورصة والحصول على انطباعاتهم بهذا الخصوص وبالتالي التعرف على العوائق والمشاكل التي تعترضهم في هذا المجال والعمل على حلها واطلاع الجهات المعنية عليها، فيما أكد رئيس الغرفة على مستوى ولاية سطيف السيد زين الدين زيتوني على ضرورة معرفة الناشطين في الحقل الاقتصادي لكل ما يتعلق بعمل البورصة والتي تعد من أهم طرق التمويل على المستوى العالمي، فيما يجهل الكثير من أصحاب المؤسسات عندنا ذلك، موضحا أن مثل هذه اللقاءات من شانها التعريف بنشاط البورصة وطرق تمويلها و بالتالي إعطاء صورة واضحة للراغبين في دخولها . “على المتعامين أخذ البورصة بعين الاعتبار كوسيلة للتمويل لتطوير مؤسساتهم “ وفي الأخير دعا المدير العام لبورصة الجزائر السيد يزيد بن موهوب المتعاملين الاقتصادين إلى الأخذ بعين الاعتبار البورصة كوسيلة للتمويل لتطوير المؤسسات الاقتصادية، مؤكدا بأن “الوقت قد حان للخروج من التمويل الكلاسيكي إذا كانت هناك إرادة لتطوير المؤسسة الاقتصادية الجزائرية وبناء اقتصاد حي وقوي”. واعتبر نفس المسؤول أن العولمة وانفتاح الاقتصاد الجزائري على العالم “يفرض على المؤسسات الاقتصادية دخول غمار المنافسة الشرسة التي أصبح يحتمها الواقع الاقتصادي اليوم، مما يتطلب من هذه الأخيرة التأهيل ورفع مستوى حوكمتها وتسيير نفسها”. ويتم ذلك من خلال احتكاك هذه المؤسسات بالآخر وإيجاد سبل كفيلة لتطوير نفسها وتنميتها لمواجهة و منافسة الشركات سواء الوطنية أو الأجنبية الكبرى لضمان بقائها خاصة ما تعلق بجانب التمويل. وذكر السيد بن موهوب أن دخول المؤسسات الاقتصادية البورصة باعتبارها من أهم مصادر التمويل بالنسبة للمؤسسات يعد بمثابة دافع لتطوير وتأهيل هذه المؤسسات سواء فيما تعلق بالتمويل بحيث تصل مردودية الأسهم معدلا يتراوح ما بين 7 إلى 10 بالمائة أو من خلال هيئة تدقيق الحسابات بهدف توضيح نقائص المؤسسة ورفع مستواها. وتطمح بورصة الجزائر في الآجال المتوسطة الى “الوصول إلى مستوى البورصات الجهوية، مؤكدا أن الجزائر تملك كل الإمكانيات التي تتيح لها ذلك. ومن جهته تطرق السيد بلقاسم بطوش نائب مدير الدراسات ببورصة الجزائر إلى الامتيازات التي تتيحها بورصة الجزائر لفائدة المؤسسات الاقتصادية المدمجين فيها كمضاعفة مصادر التمويل وإعطائها حظا أوفرا لعقد شراكات متعددة في مجال عملها والإعفاءات الضريبية و التخفيض من ضريبة الدخل كما جاء به قانون المالية لسنة 2014 وكذا التسويق لقيمة إضافية للمؤسسة. وأشار نفس المتحدث أن دخول المؤسسة لبورصة الجزائر “يحميها من الزوال ويعطيها نفسا جديدا، بحيث أن العامل ينتقل من كون المؤسسة مصدر رزق له إلى شريك فيصبح أكثر انتماء لها ما يؤثر إيجابيا على ديناميكيتها و مردوديتها”.  و بدوره اعتبر السيد رفيق بوسة مرقي بورصة أن العملية تندرج في إطار سياسة بورصة الجزائر لـ2012 لفتح سوق جديدة مختصة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي تريد أن تقتحم هذا المجال.  وبعد أن أوضح أن هذه المؤسسات يجب أن تكون مرفقة من طرف شركات مرقية في البورصة لتهيئتها وإعدادها ومرافقتها دعا السيد بوسة المؤسسات الصغيرة و المتوسطة إلى التقرب من بورصة الجزائر من أجل إيجاد حلول للنمو و الديمومة. للإشارة فإن هذا اللقاء الجهوي الذي أشرفت عليه سلطات الولاية يعد الثاني من نوعه بعد ذلك المنظم شهر ديسمبر الأخير بولاية وهران والذي ضم غرف الصناعة والتجارة التابعة لولايات غرب البلاد على أن يليه لقاء آخر شهر مارس المقبل بولاية عنابة لفائدة ولايات أقصى شرق البلاد.